الخميس، 19 فبراير 2009

أبناء السعوديات يُحرمون من تقاعد والدتهم
السعودية
الرياض: مازالت مشكلة المرأة السعودية المتزوجة بغير سعودي قائمة وشائكة. وهي لا تتوقف عند عدم حصول الأبناء على الجنسية ومعاملتهم معاملة الوافدين رغم أن والدتهم سعودية، بل أن يحرم الأبناء من راتب التقاعد لوالدتهم عندما يكونون غير سعوديين.
ونظراً للقرارات الأخيرة الصادرة من مجلس الوزراء السعودي بخصوص الجنسية، وعلاوة على التعديلات التي تجري على النظام الخاص بالتقاعد فإن عددا من السعوديات الموظفات المتزوجات من غير سعوديين أثرن مشكلة هذا النظام الذي يمثل مشكلة في حياتهن وحياة أبنائهن.
وتذكر طبيبة تعمل منذ سبعة عشر عاماً ويقتطع من راتبها ثلاثة آلاف ريال شهرياً من المفترض أنها ستحصل عليها بعد التقاعد؛ أن يحميها النظام ويكفل حقوقها وليس العكس، لاسيما أن مصلحة التقاعد مؤسسة وطنية وليست شركة خاصة.
ومن الطبيعي طالما أن المبلغ يقتطع من راتبها ـ كما تقول ـ أن تستفيد منه عند تقاعدها أو من يحق له الاستفادة مثل أبنائها، والذين من أجلهم يتحمل الإنسان التعب وعناء العمل، كما أن الإنسان لا يضمن عمره ولا يضمن أن يستفيد هو شخصياً من المبلغ المقتطع كراتب تقاعدي له.
وتقول طبيبة أخرى تعمل منذ ست عشرة سنة ولديها ثلاثة من الأبناء ويقتطع من راتبها 13%: هذا النظام فيه كثير من الإجحاف والظلم لأطفال الموظفة السعودية، وكأنه ظلم لها شخصياً، فالإنسان أغلى ما لديه أبناؤه ولا يرضى بظلمهم وقهرهم، ولا أعلم سبب مثل هذا النظام، لاسيما أنه يؤخذ من راتب والدتهم، وما يؤخذ يقترض أن يرجع لنا، وبالطبع أبناؤنا جزء منا والاسترجاع يجب أن يكفله لنا القانون؛ لذا يجب تعديل الأنظمة بما يخدم مصلحة الموظف المواطن وليس العكس، وهذا النظام يدفعنا للتفكير بأمور أخرى نكفل من خلالها حقوق أولادنا كشركات التأمين الأجنبية وما تأخذه الدولة من رواتبنا عوضه على الله، إلا أن يمد الله في أعمارنا لنستفيد من رواتب تقاعدنا ليستفيد أبناؤنا من خلالنا.
وتقترح ممرضة (تعمل منذ عشرين سنة ولديها خمسة أبناء) للموظفة السعودية المتزوجة من غير سعودي ولديها أبناء منه أن لا يقتطع من راتبها وبخاصة إذا اختارت هي هذا الأمر.
وتضيف أن الأبناء هم الضحية في مثل هذا الأمر، فأولاً ليس معهم جنسية ليحصلوا على أعمال بدخل جيد، وثانياً يعتبر قهرا لهم أن لا يستفيدوا من راتب والدتهم الذي كان عملها على حسابهم أحياناً.
"فالمرأة عندما تترك منزلها للعمل لعدد من الساعات ألا يتضرر منزلها وأسرتها بسبب هذا الغياب؟ وأحياناً حاجة الموظفة لعملها تجعلها تلغي فكرة التقاعد مما يجعلها تمضي أكثر من خمس وعشرين سنة في العمل، ووفقاً لنظام التقاعد لا تستطيع أن تصفي حقوقها بعد هذه المدة وتجبر على راتب تقاعد الذي لا يستفيد منه أبناؤها في حالة وفاتها"!.
وتحتج الإدارية "هيفاء الكيلاني" ـ التي تعمل في إحدى المدارس الحكومية منذ اثنين وثلاثين عاماً ولديها ثلاثة أبناء ـ على هذا النظام الذي يظلم الأبناء ويشعرهم بالغربة في وطن والدتهم رسمياً، ووطنهم نفسياً ومعنوياً حيث إنهم ولدوا ونشؤوا هنا ولا يعرفون غير هذا الوطن وطناً، وتقول:"إن قانون التقاعد لا يظلم أبنائي غير السعوديين فقط وإنما يظلمني معهم فأنا تجاوزت خدمتي الخمسة والعشرين عاماً وعليه لا يحق لي تصفية حقوقي بل يصرف لي كراتب شهري عند تقاعدي وقد حاولت فعلاً أن أصفي حقوقي ولكني لم أستطع مما أشعرني بالظلم، فراتبي يقتطعون منه رغماً عني حيث إنني طلبت أكثر من مرة أن لا يقتطع من راتبي لكي أستفيد من هذا المبلغ المقتطع، لكن قوبل طلبي بالرفض، وبعدها يحرمون أبنائي من تقاعدي في حالة وفاتي وترثني الدولة"!
وقد استغربت معلمة عندما علمت بوجود نظام يحرم أبناءها غير السعوديين من راتبها التقاعدي مشيرة إلى أنها سألت التأمينات الاجتماعية في الدمام (شرق السعودية) حول هذا الأمر فأكدوا لها أن من حق أبنائها التمتع براتبها التقاعدي. وتقول: "ليس من العدل أن يعامل أبناؤنا بهذا الظلم، فكيف أعمل أنا وزميلتي في نفس المهنة ونحصل على نفس الراتب ومستقبل أبنائها مؤمّن وأبنائي في مهب الريح؟!".
وتؤكد: "لقد أحبطنا هذا النظام فأنا أعمل منذ أكثر من عشرين عاماً ويقتطع من راتبي حوالي 10% وأسرتي أحق بهذا الجزء والمبلغ المتراكم طوال هذه السنوات".

هناك تعليق واحد:

  1. هذا نظام في كثير من الظلم التعفسي كيف تحرم بنت البلد من حقها التقاعدي التي المفترض ان تحصل عليه مثلها مثل المرأه الموظفه المتزوجه من ابن البلد هي في امس الحاجه له يكفي معاناتها ومعاناة اولادها تحملت ان يتزوجها ابن البلد ولم يتقدم لها بحكم نظرنه الظالمه خصوصا اذا كانت طبيبه من العداله ان يصرف لها هذا التقاعد لكن كأننا نرى ان هذه عقوبه من الدوله بانها تزوجت بغير سعودي ياعالم الظروف حتمت لها ذلك وحب نصيبها مكتوب في السماء قبل الارض فعلى الدوله ان تنمي حب الوطن فيهن باعطاء حقوقهن الكامله يكفي ان اولادها محرومين من الجنسيه لكن المفترض على الدوله ان تصرف لها حقها الكامل لكي تصرف وتعول ابنائعالاينسون ان هذه ابنه البلد الذي خدمت واعطت لهذا البلد والبلد عليه ان يكافأها باعطائها حقوقها كامله حتى تعيش هذه الخادمه الوفيه في عطائعا لبلدها معززة مكرمه

    ردحذف